دان الاتحاد الأوروبي،أمس الأحد، بأشدّ العبارات، تصعيد القتال في مدينة الفاشر،عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، على أثر الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع ضد القوات المسلَّحة السودانية، مبدياً استعداده للنظر في فرض عقوبات إضافية على قادة في مناصب عليا. وحضّ المتحدث الرسمي باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، بيتر ستانو، في بيان له، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع،محمد حمدان دقلو «حميدتي»، على التوجه فوراً إلى طاولة المفاوضات؛ لإيجاد حل سلمي للصراع. وطالب قوات الدعم السريع بالانصياع لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم(2736)، بوقف الحصار وإنهاء القتال في الفاشر على الفور. وقال: أجدِّد الدعوة إلى الذين يؤججون الحرب، وعلى وجه الخصوص الرعاة الإقليميون والدوليون، إلى وقف دعمهم أطراف القتال. وأكد الاتحاد أنه لن يكون شاهداً على إبادة جماعية أخرى، وسيواصل العمل مع آليات المساءلة الدولية؛ لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها. وحذر من أن عواقب التصعيد ستصل إلى “نقطة اللاعودة” بالنسبة لآلاف المدنيين الأبرياء “العالقين في مرمى النيران المتبادلة بين الطرفين المتحاربين” وخاصة أولئك المحاصرين في مخيم زمزم وهو أكبر مخيم للنازحين في السودان. ودعا الأطراف المتحاربة والميليشيات التابعة لها، إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بحماية المدنيين، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلاً عن السماح للمدنيين بالتحرك بطرق آمنة. يدوره،علَّق حاكم إقليم دارفور، الذي يرأس «حركة تحرير جيش السودان»،التي تُقاتل إلى جانب الجيش،مني أركو مناوي، في تدوينة على منصة «إكس»، بأنها المرة الأولى التي يُصدر فيها الاتحاد الأوروبي بيان إدانة بلغة شديدة اللهجة. وطالبه باتخاذ خطوات متقدمة لتجريم قوات الدعم السريع بتصنيفها منظمة إرهابية، ومحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها.(وكالات)