31 قتيلاً في سنار جراء قصف للدعم السريع

قالت مجموعة حقوقية إن 31 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 100 آخرون منذ أن جددت قوات الدعم السريع هجومها على مدينة سنار في جنوب شرق السودان أمس الأحد.
وذكرت مجموعة (محامو الطوارئ)، التي ترصد قتل المدنيين وانتهاكات إنسانية أخرى، أن قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية عدة مناطق من المدينة تشمل السوق الرئيسية.
وتباطأ تقدم قوات الدعم السريع، التي تسيطر بالفعل على معظم ولاية سنار ، في جنوب شرق البلاد لأن الأمطار الغزيرة جعلت التحركات صعبة.
وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.
وتسببت الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أكبر أزمة جوع ونزوح داخلي في العالم ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير معظم البنية التحتية واقتصاد البلاد.
وقالت مجموعة (محامو الطوارئ) إن الجيش قتل أربعة أشخاص على الأقل في ضربات جوية على بلدة السوكي القريبة من سنار. كما قتلت قوات الدعم السريع شخصا وأصابت 17 في ضربات بالمدفعية على مدينة الأبيض وهي منطقة أخرى تحاول فرض السيطرة الكاملة عليها.
وقالت بعثة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى نشر قوات لحفظ سلام وفرض حظر على الأسلحة في البلاد.
ورفضت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش يوم السبت التوصيتين، وقالت عن فكرة نشر قوات دولية لحفظ سلام “هذه الدعوة لا تعدو أن تكون أمنية لأعداء السودان ولن تتحقق”.
وأكدت الوزارة أن “حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان”، مندّدة بـ”استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية” في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وتحدثت الوزارة عن “تناقض غريب” يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت “التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني وبأن توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل”.
وقالت الوزارة في بيانها “ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا”، ورأت أنها “تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها”.
كما اعتبرت الوزارة أنّ “دور” مجلس حقوق الإنسان الأممي هو “دعم المسار الوطني إعمالا لمبدأ التكاملية وليس السعي لفرض آليه خارجيه بديلة”.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *