قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو،اليوم الخميس، إنه يرغب في رؤية “نتائج ملموسة” خلال محادثات وقف إطلاق النار التي انطلقت في سويسرا مع قوات الدعم السريع لكن في غياب الجيش السوداني الذي رفض المشاركة فيها،فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، للصحفيين أمس الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن تركز على دفع طرفي الصراع في السودان إلى عقد محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت مبكر، أمس، إن الوزير أنتوني بلينكن حث رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي، على المشاركة في محادثات السلام التي انطلقت أمس الأول في جنيف.
وكتب بيرييلو على منصة “إكس”، “تتواصل محادثاتنا الدبلوماسية بشأن السودان لليوم الثاني، ونحن نعمل بلا هوادة مع شركائنا الدوليين من أجل إنقاذ الأرواح وضمان تحقيق نتائج ملموسة”.
ومع نهاية اليوم الأول من المحادثات، كرّرت واشنطن دعوتها إلى الجيش السوداني للانضمام إلى طاولة الحوار.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في واشنطن “أكدنا أن من مسؤولية الجيش أن يكون حاضرا وسنواصل القيام بذلك”.
ومجددا، رفض السودان الذي يقوده بحكم الأمر الواقع قائد الجيش، الدعوة إلى المشاركة في المحادثات، أمس، عبر وزير المال جبريل إبراهيم. وكتب على منصة إكس “طبع الشعب السوداني يرفض التهديد والوعيد”.
بدوره ،قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، للصحفيين اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن تركز على دفع طرفي الصراع في السودان إلى عقد محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية.
وأضاف كيربي «لا نزال نصب تركيزنا بالأساس على إعادة الطرفين في السودان إلى الطاولة»، مضيفاً أن واشنطن تشارك بقوة في الجهود الدبلوماسية المبذولة في تلك العملية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت مبكر أمس، إن الوزير أنتوني بلينكن حث رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان في اتصال هاتفي على المشاركة في محادثات السلام التي انطلقت في جنيف.
وأضاف بيان للخارجية الأمريكية أن بلينكن «أكد على الحاجة إلى المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان».
وتابع: «كما أكد أن المجتمع الدولي اجتمع لدعم هذه المفاوضات التي استضافتها سويسرا والسعودية للوصول إلى الامتثال لإعلان جدة ووقف الأعمال العدائية والوصول الإنساني وإنشاء آلية لمراقبة التنفيذ».
وأوضح الوزير أن «هذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة وأن هدف المحادثات هو تحقيق تنفيذه الكامل».
وشدد بلينكن على الحاجة الملحة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين الذين يعانون.
في السياق، أكد مجلس السيادة السوداني، أمس الخميس، أن «الموقف السوداني متمثل بالتمسك بتنفيذ اتفاق إعلان جدة».
وقال المجلس، إن «رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أكد هاتفياً لبلينكين، عدم ممانعته من الجلوس مع مسهلي منبر جدة للنقاش بشأن التنفيذ مع رفض توسعة قائمة الوسطاء».
وأعلن المجلس أنه سيفتح معبر أدري الحدودي لمدة ثلاثة أشهر لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب.