نجاة البرهان من محاولة اغتيال في هجوم بمسيرتين شرقي السودان

نجا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني،قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان،اليوم الأربعاء، من هجوم بطائرتين مسيرتين استهدفتا حفلاً لتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية بولاية البحر الأحمر بشمال شرق السودان. ورد البرهان، على محاولة اغتياله، مؤكداً أنه لا تفاوض مع مليشيا الدعم السريع وتعهد بقتال عناصرها حتى القضاء عليها، في حين نفت قوات الدعم السريع أي صلة لها بالهجوم.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان اليوم الأربعاء، «تسبب الحادث في مقتل 5 أشخاص ووقوع إصابات طفيفة جاري حصرها».
وقال الجيش في بيان إن الهجوم وقع في بلدة جبيت بشرق السودان، بعد انتهاء المراسم.
ولم يصب رئيس الأركان، الذي كان حاضراً أيضاً، بأذى، وفقاً للمقدم حسن إبراهيم، من مكتب المتحدث العسكري.
وقال شهود لوكالة الصحافة الفرنسية إن البرهان غادر الحفل بعد الهجوم، فيما قطع التلفزيون السوداني البث الحي لوقائعه لمدة ربع ساعة تقريباً.
وذكر أحد الشهود «سمعنا أصوات انفجارات فجأة وركض الجميع في خوف»، مشيراً إلى أن العديد من أسر الخريجين كانوا حاضرين.
وأظهرت مقاطع مصورة، عدة أشخاص يركضون في طريق مترب وقت وقوع الهجوم . وأظهرت لقطات أخرى أشخاصاً في حفل تخرج ينظرون إلى السماء أثناء وقوع الضربة على ما يبدو.
وفي رد مباشر من البرهان على محاولة اغتياله،أكد أنه لا تفاوض مع مليشيا الدعم السريع وتعهد بقتال عناصرها حتى القضاء عليها.
وقال البرهان الذي كان يخاطب حفل تخريج دفعات من الطلبة العسكريين “لن نضع البندقية حتى يتم تنظيف البلاد من أي متمرد ومرتزق.. وماضون في سحق مليشيات آل دقلو الإرهابية والقضاء عليها”، على حد تعبيره.
وأضاف ، بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي: “معركتنا مستمرة مع العدو، ولن نتراجع أو نستسلم ولن نتفاوض مع أي جهة مهما كانت”.
أكد البرهان أنه لا يمانع في الوصول إلى سلام، معرباً عن ترحيبه بكل الجهود المخلصة نحو السلام، مضيفا “لكن يجب أن يكون سلاما يحفظ عزة وكرامة الشعب السوداني”.
وتابع البرهان قائلاً “نريد أن تتوقف الحرب ورأسنا مرفوعة ومنتصرين، لا يمكن أن تتوقف الحرب والعدو متواجد في منازل المواطنين ومحاصر بابنوسة وقرى الجزيرة والفاشر”، مؤكدا أنه طالما تواجدت قوات الدعم السريع في تلك المناطق فإن الحرب مستمرة ولن تتوقف.
وأكد قائد الجيش السوداني أن أي مفاوضات سلام يجب أن تستوعب كل القطاعات الشعبية وحركات الكفاح المسلح المشاركة فيما وصفه بـ”معركة الكرامة”، وقال إن “الجيش ليس وحده من يقاتل في هذه المعركة، لذلك لابد لأى مفاوضات أن تراعي رؤية القواعد الشعبية”.
وقال البرهان: إن “أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه.. ونريد أن ننبه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة بألا يتبنى أي رؤية للمتمردين وعليه أن يتشاور مع حكومة السودان بشأن أي مبادرة”.
وأضاف “المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادا المساعدة في قضية السلام في السودان ينبغي عليهم الحديث مع حكومة السودان والاستماع لوجهة نظرها بشأن وقف الحرب وتحقيق السلام”.
واتهم قوات الدعم السريع بأنه لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في جدة سابقا، مضيفاً “بل تمادت في عدوانها على الشعب السوداني وانتهكت عرضه وممتلكاته”.
ونفت قوات الدعم السريع أي علاقة لها بهذا الهجوم، وقال محمد مختار المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع بالسودان، إنه لا علاقة للقوات شبه العسكرية بهجوم بمسيرتين استهدف قاعدة عسكرية بشرق البلاد خلال زيارة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وألقى مسؤول في مليشيا الدعم السريع باللوم في الهجوم على أفراد متشددين. وقال محمد المختار المستشار القانوني لقائد الدعم السريع لرويترز «ليس للدعم السريع أي صلة بالمسيرات التي استهدفت مدينة جبيت اليوم وهي بسبب الخلافات الداخلية بين الاسلاميين».(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *