عبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي اليوم الاثنين عن حزنها العميق إزاء الهجمات التي وصفتها بالمروعة على المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمنازل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في غرب البلاد.
وقالت سلامي في بيان، تعليقا على تقارير أفادت بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 97 مدنياً في هجوم على مستشفى ومناطق سكنية وسوق للماشية في الفاشر يوم السبت الماضي، إن البنية التحتية المدنية لا ينبغي أبدا أن تكون هدفا للعمليات العسكرية بموجب القانون الإنساني الدولي.
وذكر البيان أن هجوم السبت الماضي كان مفاجئا بعد أن شهدت المدينة هدوء نسبيا لمدة أسبوعين تقريباً، مما مكن الأسواق من إعادة فتح أبوابها واستئناف سبل العيش والأنشطة الاقتصادية الأخرى ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشار البيان إلى أن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد المسجلة على الإطلاق، حيث يعاني أكثر من نصف السكان، أي 25.6 مليون شخص، في البلاد، الجوع الحاد.
ويواجه 755 ألف شخص في عشر ولايات بالسودان مستوى الكارثة أو المجاعة، بما في ذلك ولايات دارفور الخمس وولايات جنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم، في حين يواجه 8.5 مليون شخص بما يعادل 18 بالمئة من السكان حالة الطوارئ، بحسب البيان.
وكان المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر قال، : “قُتل نحو 25 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 50 شخصاً جراء القصف الذي نفذته مليشيا الدعم السريع السبت الماضي على مدينة الفاشر”.
واتهم المسؤول الحكومي مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد سكان الفاشر، بتعمدها استهداف المواقع المدنية بالأسلحة الثقيلة.
وأوضح أن الإصابات التي وصلت إلى المستشفى، ومن خلال ملاحظته كطبيب، تبين أن السلاح المستخدم هو سلاح “كيميائي”، وهو سلاح غير عادي.(وكالات)