أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، أهمية إشراك السودان في أي ترتيبات أو مقترحات ذات صلة بتسوية الأزمة، حفاظاً على ملكية الأشقاء في السودان لتلك الحلول والمقترحات.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير عبد العاطي مع بانكولي اديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، على هامش فعاليات الدورة السادسة لاجتماع القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي، والذي تستضيفه العاصمة الغانية أكرا، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد .
وذكر المتحدث، في بيان صحافي، أن شكري أعرب عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع مفوض الاتحاد الأفريقي حول مختلف الموضوعات المرتبطة بحالة السلم والأمن في القارة الأفريقية، مشيراً إلى حرص مصر على دعم الاتحاد وأجهزته المختلفة، والانخراط من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي لتعزيز بنية السلم ودعائم الاستقرار في أنحاء القارة.
وأوضح بدر عبد العاطي أن ما تشهده القارة من تحديات أمنية متزايدة، واتساع لرقعة الصراعات والمعاناة الإنسانية المرتبطة بها، يحتم تكثيف آليات التشاور والتنسيق بين أجهزة الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء.
وفيما يتعلق بالسودان، ناقش الجانبان المستجدات السياسية والأمنية للأزمة السودانية، واتفقا على أهمية توحيد القوي السياسية المدنية السودانية، وضرورة الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، فضلاً عن تنسيق الجهود بين مسارات الوساطة الإقليمية والدولية.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أن مصر تدرك خطورة الأوضاع الراهنة وتحرص على الانخراط مع كافة الشركاء المعنيين والآليات القائمة للعمل على تسوية الأزمة في أسرع وقت.
كما أعرب عبد العاطي عن ترحيب مصر بموافقة مجلس السلم والأمن على طلب الحكومة الصومالية مد الإطار الزمني للمرحلة الثالثة من بعثة أتميس. كما ناقش ترتيبات نشر بعثة جديدة تابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، بعد خروج البعثة الحالية، منوهاً إلى ضرورة تقديم كافة سبل الدعم للحكومة الصومالية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن اللقاء شهد أيضاً مناقشة ملف البحيرات العظمى، وسد النهضة، والتحديات الأمنية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في دول القرن الأفريقي.