توعد وزير العدل السوداني، معاوية عثمان محمد خير، اليوم الأحد، قوات الدعم السريع بملاحقتها عبر المحافل والمحاكم الدولية،فيما كشفت مصادر متعددة أن المليشيا لم تنسحب من مدينة بحري، التي تُصنف كضلع ثالث للعاصمة الخرطوم، كما تداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا” أن تصريحات وزير العدل جاءت خلال لقاء جمعه بوالي كسلا المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد لازرق ضمن برنامج زيارته للولاية برفقة وكيل الوزارة هويدا علي عوض الكريم.
وأوضح الوزير أن الوزارة عكفت على مراجعة وتعديل كافة التشريعات التي صدرت مؤخرا حتى تتواءم مع المرحلة المقبلة، كما تم خلال اللقاء مناقشة الجوانب المتعلقة باللجان الفرعية المنتظمة في الولايات المتعلقة بالاتجار بالبشر ومتابعة سير القضايا الدولية.
تأتي خطط وزارة العدل السودانية لملاحقة الدعم السريع في المحافل الدولية بعدما دعا قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مجلس الأمن الدولي إلى تعليق عضوية السودان في الأمم المتحدة، مبرراً ذلك بـ”عدم وجود حكومة شرعية في السودان بعد انقلاب 25 أكتوبر”، على حد زعمه.
من جهة أخرى ، كشفت مصادر متعددة لموقع “سودان تربيون” أن مليشيا الدعم السريع لم تنسحب من مدينة بحري، التي تُصنف كضلع ثالث للعاصمة الخرطوم، كما تداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وتنتشر قوات الدعم السريع في المدينة بشكل كثيف، حيث تسيطر عليها بشكل شبه كامل، باستثناء بعض المواقع العسكرية التابعة للجيش السوداني، الذي يسيطر بدوره على مقر سلاح الإشارة وقاعدة حطاب في شرق النيل وسلاح الأسلحة بالكدرو.
ونفذت قوات الدعم السريع أكثر من 30 موجة هجومية على سلاح الإشارة، وحاولت أكثر من مرة اقتحام قاعدة حطاب، كما توالي الهجمات على سلاح الأسلحة في منطقة الكدرو شمال المدينة.
وكان مصدر عسكري مطلع قال لـ”سودان تربيون” الأسبوع قبل الماضي، إن قوات الدعم السريع انسحبت من بحري باتجاه ولاية سنار، بحسب رصد أجهزة الجيش.
لكن مصادر متطابقة وشهود عيان أكدوا أن القوات لم تنسحب أو تزيل ارتكازاتها العديدة في المدينة.
ونوهت مصادر تقطن بالقرب من شوارع رئيسية في بحري إلى استمرار تحركات قوات الدعم السريع، وتغيير بعض مواقع التمركز بين منطقة وأخرى دون تغيير موقع الارتكازات الرئيسية.
كما افاد سكان بأحياء بحري القديمة أن عدداً من القوات تحركت الأسبوع الماضي بنحو 50 سيارة بكامل تجهيزاتها وتغيبت لمدة 3 أيام ثم عادت مرة أخرى إلى مرابطها بشارع الزعيم الأزهري.
وأكدوا وجود قوات عالية التجهيز تتجه بشكل مستمر نحو سلاح الإشارة وتتجه جنوباً في عدة مناسبات إلى السوق المركزي في شمبات، ثم تتجه إلى شارع “مور” وبالقرب من جسر الحلفايا.(وكالات)