الدعم السريع تغتال صحفياً و3 من أسرته في بحري

دانت نقابة الصحفيين السودانيين اغتيال الصحفي معاوية عبد الرازق، وثلاثة من أفراد أسرته، من قبل قوات الدعم السريع ليبلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال الحرب تسعة،فيما تجددت المعارك في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين، بينما نفى مدير عام وزارة الصحّة في الولاية إبراهيم خاطر، أن يكون المستشفى الرئيسي في المدينة قد خرج عن العمل،في حين صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارتن غريفيث، بأن الصراع المستمر في السودان قد يؤدي إلى مجاعة تهدد ما يصل إلى 5 ملايين شخص.
وقالت نقابة الصحفيين ، في بيان، اليوم الأربعاء، إن قوات الدعم السريع،اغتالت صحفي التحقيقات معاوية عبد الرازق بإطلاق النار عليه وعلى ثلاثة من أفراد أسرته هم: طارق يعقوب ومرتضى كابتن، وعلي التركي، وأردتهم قتلى، وهم من بين الذين لم يغادروا الخرطوم منذ بدء الحرب، داخل منزل الأسرة بضاحية الدروشاب شمال مدينة الخرطوم بحري». وحملت قادة «الدعم السريع» المسؤولية كاملة، وطالبتها بـ«إجراء تحقيق عاجل في الجريمة وتقديم الجناة للعدالة، والكف عن استهداف الصحفيين المدنيين»… كما دعت المنظمات الحقوقية المعنية بحماية الصحفيين للتدخل والضغط على الجناة لحفظ حياة الصحفيين وحمايتهم.من جهة أخرى ،تجددت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وحلفائه في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، من جانب، وقوات الدعم السريع بالمدينة، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة. وأفادت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في بيان، إنها طاردت قوات الدعم السريع في المحور الشمالي للمدينة، أمس الأربعاء. وبثت القوة المشتركة مقاطع مصورة لقواتها وقوات الجيش في ارتكازات السوق الرئيسي للفاشر، ونفت وصول عناصر الدعم السريع إلى منطقة السوق، أو من الناحية الغربية للمدينة. في السياق، قال مدير عام وزارة الصحّة في الولاية، إبراهيم خاطر، أمس الأربعاء، إن المستشفى الجنوبي، وهو المستشفى الرئيسي في الفاشر، «لم يخرج عن العمل، وما زال يقدّم خدماته للمرضى والمصابين بصورة طبيعيّة؛ لكن هناك مخاوف من المرضى والزوّار بسبب القصف الذي يتعرّض له المستشفى».   في الأثناء، صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارتن غريفيث، بأن الصراع المستمر في السودان قد يؤدي إلى مجاعة تهدد ما يصل إلى 5 ملايين شخص. وشدد غريفيث على أن خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2024، تهدف إلى مساعدة 188 مليون شخص، إلا أن نقص التمويل يمثل تحدياً كبيراً، حيث لم تتجاوز نسبة التمويل حتى الآن 17% من إجمالي المبلغ المطلوب. وأعرب عن قلقه بشكل خاص بشأن الوضع المتدهور في السودان، حيث يتصاعد الصراع، وترتفع احتمالية حدوث مجاعة، مشيراً إلى أن «طرفي الصراع في السودان قررا حل خلافاتهما من خلال القتال، ما أدى إلى وضع من المحتمل جداً أن يواجه فيه ما يصل إلى 5 ملايين سوداني خطر المجاعة». (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *